بعض الكتابات المهمة عن عبد الناصر التي رأيت ضرورة نقلها لتتضح صورته أكثر و أكثر
و أعتقد أنها معلومات جديدة على معظم القراء و الأتي كله منقول :

http://www.coptichistory.org/new_page_4394.htm

ذكر الفريق عبدالمحسن مرتجي عن عبد الناصر فى جريدة المصرى اليوم (1) فقال : " وصف الفريق عبدالمحسن مرتجي، قائد القوات البرية في حرب ١٩٦٧، وقائد القوات العربية في حرب اليمن، الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بأنه لم يكن يهتم سوي «بشكله وهيبته» فقط أمام الدول العربية حتي لو كان هذا علي حساب الدولة.واستشهد الفريق مرتجي من حواره مع إبراهيم حجازي، في برنامج «الرياضة والناس»، بما حدث في حرب اليمن، قائلاً: «كان من المفترض أن نرسل ٢٠٠ جندي فقط لليمن، من أجل أن يقال إن مصر شاركت في ثورة اليمن، لكن العدد وصل إلي ٩٥ ألف جندي»، وأضاف «سافرنا إلي اليمن دون أن نعرف شيئًا عنها ولا عن طبيعتها أو طبيعة الحرب التي سنخوضها، ولم نكن مستعدين لها تمامًا».وعن موقف الرئيس عبدالناصر من الحرب قال مرتجي «عبدالناصر كان يرسل أموالاً وذهبًا من خزانة الدولة إلينا حتي ندفعها للقبائل اليمنية، وعندما طلبنا منه الانسحاب من اليمن لأن الخسائر أصبحت كبيرة قال «مش ممكن ننسحب (Our Prestige) هيضيع».كذلك وصف الفريق عبدالمحسن مرتجي، الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بأنه لم يكن صاحب فكر سياسي ولا اقتصادي وأنه لم يكن يختلف عن الملك كثيرًا، وكان لا يسمع سوي صوته.وأضاف: بعد حرب اليمن كانت العلاقات بدأت تتوتر مع إسرائيل وكان هذا في عام ١٩٦٤، وقال لي عبدالناصر لن أحارب إسرائيل إلا في ١٩٧٠.أما عن حرب ١٩٦٧ فقال الفريق: «إسرائيل أصدرت بيانات تحذر مصر من أشياء معينة، لكن عبدالناصر كان مقتنعًا بأن إسرائيل تخاف منه، ولن تدخل في حرب لهذا قام بإرسال قوات إلي شرم الشيخ، وأمر بإغلاق القناة، لأنه كان يتصور أن إسرائيل لن تدخل الحرب، وسيصبح هو بطلا في نظر الدول العربية».وأضاف قائلاً: «عبدالناصر لم يدرس الحرب لا من النواحي السياسية ولا العسكرية ولا الاقتصادية، ولا من حيث العلاقات الدولية أو التأثير المعنوي علي الشعب المصري، كذلك لم يقم بدراسة الجانب الإسرائيلي، وكل القادة لم تتوفر لهم معلومات من أي نوع».وقال: «رفضت قيادات القوات المصرية والمخابرات إرسال قوات إلي شرم الشيخ، وإغلاق القناة، لكن عبدالناصر فعل هذا بقرار منفرد، وعندما طلب منه قائد القوات الجوية المبادرة بالضربة الجوية الأولي، وحذره من خطورة قيام إسرائيل بهذا قال له عبدالناصر: (أنت عايزني أقف قدام أمريكا.. متخفش مش هيحاربوا)».وأضاف: «لم يكن هناك فرد مقتنع بدخول الحرب ولا حتي المشير، لكن عبدالناصر خدعنا جميعًا»، وعندما سألت المشير عن سبب إرسال قوات إلي شرم الشيخ، قال لي: «أصلي اتحرجت من الريس فوافقت».وعن قرار الانسحاب الشهير قال الفريق، «القرار أصدره عبدالناصر، وليس المشير عبدالحكيم عامر كما أشيع، وفقًا لما قاله لي المشير، وحسن إبراهيم، وعبدالناصر نفسه».وبعد الهزيمة توليت قيادة القوات المسؤولة عن تأمين غرب القناة، وفوجئت بصدور قرار باعتقالي في ذلك الوقت، والسبب أن بعض الصحف الإنجليزية أشادت بدوري في الحرب، وأشارت إلي قدرتي علي القيام بانقلاب، فتم اعتقالي لاقتناع عبدالناصر، بأنني أتحالف مع عبدالحكيم عامر، وشمس بدران، ضده.وبسؤال الفريق عن حقيقة رغبة المشير في القيام بانقلاب علي عبدالناصر، قال «قبل الحرب لم يكن المشير يفكر في هذا، لكن بعد الحرب، وبعد أن ألقي عبدالناصر بمسؤولية الهزيمة علي كتفيه بدأ يفكر».وعن رأيه في عبدالناصر، قال: علي المستوي الإنساني كان رجلاً محترمًا، لكنه كان لا يسمع سوي صوته فقط، لدرجة أنه قال لي بعد أن تم الإفراج عني، لإعداد تقارير عن الجيش في فترة الحرب وبعدها، «إحمد ربنا أني افتكرتك».وعن رأيه في الملك قال: «الملك لم يكن زير نساء، ولم يكن يشرب الخمر، وكل مشكلته أنه تولي الحكم في سن صغيرة، ولم يكمل تعليمه بالصورة التي تؤهله لحكم مصر، بالإضافة إلي اعتماده في الأيام الأخيرة علي حاشيته».
=====================
المــــــــــــــــــــراجع
(1) تاريخ العدد الاربعاء ٢٣ ابريل ٢٠٠٨ عدد ١٤١٠ عن مقالة بعنوان [ الفريق عبدالمحسن مرتجي: عبدالناصر لم يكن يسمع سوي نفسه.. وكان يتصور أن إسرائيل لن تحاربه ] كتب فاروق الجمل




http://www.coptichistory.org/new_page_4393.htm
عزيز صدقي
أذكر مرة قلت فيها للرئيس عبدالناصر: ياريس مفيش ثقة في الوزراء نهائي أنا كنت أتحدث مع علي صبري في التليفون النهارده وسامع «التكتكة» في ودني فعلق بجملة واحدة «لا يا عزيز متضايقش نفسك الأجهزة الجديدة مبتعملشي تكتكة»!.


http://www.el-mahrousaonline.com/details.asp?art_id=5820&max_Edition_ID=45


كان يضيق العقاد بكثير مما يقوله جمال عبد الناصر .. ففى أحد الأيام قال ناصر تعليقا على محاولة لإغتياله "أنا الذى علمتكم الكرامة .. وأنا الذى علمتكم العزة" .. فقال العقاد أن شعبا يسمع مثل هذه العبارة ولا يثور عليه ويشنقه فى مكانه لشعب يستحق أن يحكمه ويدوسه مثل هذا الرجل بالنعال، إنه عندما قام بثورته هذه وجد البيوت والشوارع وملايين الناس والأهرامات والثورات والجامعات ومئات الألوف من الكتب .. لقد سبقه إلى الوجود كل هؤلاء وسبقته إلى القاموس كلمات أخرى فكيف له أن يهين كل ذلك. وعندما مرض العقاد وأرسل جمال عبد الناصر من يسأل عن صحته علق الأستاذ على سؤال الرئيس عن مرضه لأنيس منصور قائلا: قل لى كيف عرف عبد الناصر أننى مريض؟ وهل يعنيه أن يعيش كاتب أو يموت؟ إننى لا أنسى أن هذا الرجل قد فصلك من عملك .. ولا أفهم لماذا؟ لقد قرأت مقالك الذى كان سببا مباشرا فى غضبه، وأن رجلا يغضب مما يقوله كاتب شاب لدليل على أنه يضيق بأى رأى، وأى إنسان، وإنه يكن عظيم الإحتقار لكل رأى وصاحب رأى لا أظنه قرأ لى شيئا أو أرضاه رأيى فى الثورة وفى بعض زملائه، ولابد أن يكون قد بلغه الذى قلته عنه وعن إهانته لمصر.


http://alarabnews.com/alshaab/2004/14-05-2004/abbas.htm#_ftn8
بقلم د محمد عباس


فالأردن كيان هش أنشئ لحماية إسرائيل ( قبل وجود إسرائيل بربع قرن!! كي يعزل بينها وبين السعودية من ناحية – حيث خطر الزخم الديني – وبين العراق من ناحية أخرى حيث الكثافة البشرية.. لكن ذلك كله موضوع آخر)

لكننا في حال البين بين.. لا نستطيع أن نصدق بثقة ولا أن نكذب بيقين..

من الصعب جدا أن تجد بحثا كذلك الذي أعده عبد الوهاب محمود المصري بعنوان: " تجربة محمد علي من منظور مختلف".. حيث يرى أن تجربة محمد علي كانت تغريباً في الثقافة، واستبداداً في السياسة، واحتكاراً في الاقتصاد، وإذلالاً في الجيش، وتبعية في التقانة أو التكنولوجيا، وإذا كان البعض يعتبر تجربة محمد علي "مشروعاً نهضوياً عربياً"، فإننا نرى أنها لم تكن مشروعاً، ولم تكن نهضة، ولم تكن عربية!!! ونتساءل أخيراً: هل يحق لنا أن ننتظر شيئاً أفضل، من رجل كان أمياً جاهلاً(37) ، وكان مصاباً بجنون العظمة، وكان ميكيافيلياً أكثر من ميكيافيلي نفسه، وكان كارهاً للعروبة والإسلام، وكان ألباني الأصل، تركي الجنسية، وفرنسي الهوى؟!؟...‏

حتى الميثاق الذي قدمه الرئيس عبد الناصر إلى المؤتمر الوطني لقوى الشعبية عام 1962م، يقرر أن "محمد علي لم يؤمن بالحركة الشعبية التي مهدت له حكم مصر إلا بوصفها نقطة وثوب إلى مطامعه، ولقد ساق مصر وراءه إلى مغامرات عقيمة استهدفت مصالح الفرد بتجاهله مصالح الشعب"‏ .. والغريب أن جمال عبد الناصر غفل عن حقيقة هامة جدا.. وهي أنه كان يصف نفسه أيضا..

بل إن محمد علي يتحمل بعضاً من المسؤولية عن جرائم الصهاينة في فلسطين المحتلة... فقد كان النشاط التبشيري في فلسطين محاصرا بمعارضة الحكومة العثمانية. غير أن تمرد محمد علي على الدولة الأم بمساعدة الغرب ، خلق المناخ المناسب لنمو الإرساليات التبشيرية وتزايدها، ورفع القيود عن المسيحيين واليهود المقيمين. وإذ سمح للإنجليز بافتتاح قنصلية لهم في القدس، بادرت هذه القنصلية بوضع اليهود تحت حمايتها، علماً بأن اليهود في بريطانيا نفسها لم يتمتعوا بالحقوق السياسية والمدنية إلا في عام 1890م)ـ أي بعد أكثر من خمسين عاماً من تمتعهم بتلك الحقوق في فلسطين أيام حكم محمد علي)!..‏
وبعد أن سرق محمد على أكاليل نصر الشعب على الإنجليز في رشيد عام 1807 استدار للقضاء على رؤوس المماليك في مذبحة القلعة، ثم لمواجهة المشايخ الذين اختاروه للحكم، وساعدوه على خصومه، ومن بعد على تثبيته. فأثبت بذلك أنه كان واعياً لدرس ماكيافيلي القائل بأن على الحاكم تحطيم أولئك الذين رفعوه إلى الحكم)، بدون قراءة ماكيافيلي.. إذ قال محمد علي لوزيره آرتين الذي كان يترجم له كتاب "الأمير" بمعدل عشر صفحات في اليوم، بعد اليوم الثالث: "إني أرى بوضوح أنه ليس لدى ماكيافيلي ما يمكنني أن أتعلمه منه، فأنا أعرف من الحيل فوق ما يعرف، فلا داعي للاستمرار في ترجمته".
ولقد كانت القسوة البالغة التي استعملها ابنه وقائد جيوشه إبراهيم باشا ضد المسلمين في الشام سببا في انتشار للفكر القومي على أيدي نصارى الشام.
من النادر أن تقرأ الأجيال المتعاقبة من يتحدث عن إجرام محمد على أو ابنه، وبرغم أنه لم يكن مصريا ولا عربيا إلا أنه يظفر بتقديس القوميين و أنصار الوطنية المصرية، لسبب واحد، هو حجم إساءته للإسلام.

وربما أكون قد أطلت في إبراز نماذج الصور المقلوبة.. لكنها ضرورية لا للحكم على الماضي بل لفهم الحاضر والتعامل معه.
ودعونا نتناول قضية محورية شديدة الأهمية شديدة التأثير..
في عام 1948، كان المطلوب أن تبدو الحقيقة المزورة للعالم على أن الجيوش المتوحشة لسبع دول عربية تهاجم تجمعات يهودية مسكينة تدافع عن وجودها. وكان المطلوب أن يبدو أن الفلسطينيين ق تركوا قراهم كي يتيحوا المجال لهذه الجيوش المتوحشة لسحق الشعب اليهودي المسكين. وبهذا يكونوا قد تركوا بلادهم بسبب العمليات الحربية، وهي الحجة الباطلة التي تعتمد عليها إسرائيل حتى الآن لحرمان الفلسطينيين من حق العودة.
ما تتجاهله كل وسائل الإعلام – وما ظهر في وثائق أفرج عنها بعد عشرات الأعوام وفي كتب عديدة منها كتاب" جلوب" "جندي في الصحراء" وهو الذي قاد المعركة في اخطر جبهاتها. ما ظهر هو أن بريطانيا هي التي أصرت على دخول الجيوش العربية وهي التي وضعت الخطة!!..
أحد القراء الطيبين، أو شيوعي فاجر، أو قومي مغفل سيحتج قائلا:
- كيف تكون بريطانيا هي صاحبة وعد بلفور، وهي التي حرصت خلال فترة الانتداب على زرع بذرة الدولة اليهودية ورعايتها هي التي تطلب من الجيوش العربية التدخل للقضاء عليها..؟!!..
والإجابة سهلة.. سهلة تماما ومنطقية..
وباختصار شديد فقد بلغت الجيوش العربية عام 48 في أقصى تقدير لها 35.000 رجل ناقصي التدريب والسلاح لدرجة فادحة ( لم تتجاوز القوات المدربة فعلا سبعة آلاف جندي) بينما بلغ تعداد القوات الإسرائيلية في أقل تقدير 60.000 جندي جلهم مدرب على أعلى مستوى للتدريب في الحرب العالمية الثانية مع تدعيم عظيم في العتاد
[1][4].
ومع ذلك يبقى السؤال:
- ومع ذلك.. لماذا تعرض بريطانيا ربيبتها إسرائيل لهذه المحنة..
والإجابة دامية..
السبب الأول هو إنقاذ اليهود من هزيمة محققة على يد المقاومة الإسلامية الاستشهادية التي خاضها الشعب الفلسطيني كله بالإضافة إلى فصائل الإخوان المسلمين من مصر وسوريا والأردن والعراق والبوسنة والهند. كانت هذه الحرب هي الحرب الوحيدة الكفيلة بالانتصار.. وهي الحرب التي أوقفتها الجيوش العربية لتقوم هي بالقتال في معارك تلحقها فيها هزيمة فادحة..
( بعد خمسين عاما.. تقبع كل الجيوش العربية في مخابئ الذل والعار.. أما المقاومة الإسلامية فما زالت تزلزل العدو الإسرائيلي)..
السبب الثاني هو أيضا من أجل إسرائيل.. فقد كان دخول الجيوش العربية إلى المعركة وهزيمتها الساحقة مسوغا لأن تستولي إسرائيل على جزء من فلسطين يفوق من حيث المساحة القسم الذي حدده قرار التقسيم لإنشاء الدولة الصهيونية. كما كان مسوغا لتوقيع اتفاقيات هدنة مؤقتة في " رودس" (1949) وهي اتفاقيات التزمت فيها الدول السبع بعدم الاعتداء على إسرائيل!!.. وبهذا ضمنت إسرائيل تجفيف منابع المقاومة الفلسطينية حولها.. إذ أنه لو لم تدخل تلك الدول الحرب لما وقعت اتفاقيات هدنة ولحاولت بعد ذلك الثبات على الحدود ودعم المقاومة الفلسطينية.. وكان هذا الوضع كفيلا بالقضاء على إسرائيل.
السبب الثالث هو إذلال العرب والمسلمين.. فالصورة التي ستقدم إليهم هي أن جيوشا ضخمة لسبعة دول عجزت عن مواجهة عصابات ضعيفة.. فكيف يكون الحال عندما تتحول هذه العصابات إلى دولة كبيرة.





ولم تكن الحقبة الناصرية سوى حلقة في تلك الحلقات..
لقد تساءلت في مقال سابق – في إحساس بالفجيعة لا حد له – لماذا لم يؤجل عبد الناصر صدامه بمحمد نجيب عاما واحدا ليخدع الأشقاء السودانيين كي لا تنفصم عرى الوحدة بين القطرين الشقيقين..
و أنا شديد الحرص في استعمال المراجع يا قراء ولا أقر لمرجع واحد باحتكار الحقيقة.. و أتحفظ كثيرا في إطلاق الأحكام النهائية..
وعندما كتبت ما كتبت كانت المراجع أمامي تنطق بالحقيقة التي تناولتها بتحفظ.. الحقيقة التي تقول أن تعطش عبد الناصر للسلطة كان هو الذي فصم عرى الوحدة مع السودان.. و أن هذه العقدة هي التي دفعته إلى وحدة متعجلة مع سوريا .. سرعان ما فشلت هي الأخرى.. ولنفس الأسباب..
لقد تناولت مذكرات محمد نجيب بتحفظ شديد.. فمهما كان فإن من مصلحة الرجل أن يروي ما حدث من وجهة نظره ولصالحه..
كنت أقرأ في مذكراته
[2][5] على سبيل المثال:
وعندما دخل عبد الحكيم عامر وحسن إبراهيم. ليبلغاني يوم 14 نوفمبر عام 1954 بقرار إعفائي من رئاسة الجمهورية، قلت لهما في وضوح:
- بصراحة أنا لن أستقيل..
فسأل عبد الحكيم عامر:
- لماذا؟.
قلت:
- حتى لا ينسب إلى يوما أنني كنت السبب في انفصال مصر عن السودان.
وفي الحقيقة.. أنا تحملت كل ما جرى لي بعد تمكن عبد الناصر من السلطة، بعد أزمة مارس، حتى لا تؤثر استقالتي على نتيجة الاستفتاء حول الوحدة مع مصر، في السودان.. خاصة أن الحزب الوطني الاتحادي الذي كان يؤيد الاتحاد، والوحدة مع مصر، قد فاز في الانتخابات في ذلك الوقت لكن.. عبد الناصر ورجاله في مجلس الثورة لم يكن ليشغلهم موضوع السودان.. كان كل ما يهمهم هو كيف يمكن إزاحتي والتخلص منى. ولست هنا أعطى لنفسي أهمية في ارتباط السودان بي.. بحيث ينفصل عن مصر إذا أنا تركت الحكم.. لكنني اقرر حقيقة يعرفها الجميع في البلدين. ومازالوا.. فأنا جزء من السودان والسودان جزء منى.. وبيني وبين شعبه وزعمائه علاقات دم وصداقة وارتباط قوى.. كما أن السودانيين بطبيعتهم لا يميلون إلى الديكتاتورية.. ويصرون على ممارسة حقوقهم السياسية مهما كلفهم الأمر.. وهذا ما جعلهم يشعرون بالخطر على أنفسهم وعلى بلادهم بعد أن نشبت واشتعلت أزمة مارس في مصر، وأحسوا أن هناك حاجزا من الديكتاتورية يقف حائلا بين الوحدة مع مصر. ولأنني كنت أقف مع الديمقراطية كانوا يقفون معي.. ولأن عبد الناصر كان يتجه بالبلاد إلى الديكتاتورية كانوا يخشون الوحدة مع مصر، ولذلك كان قرار تنحيتي عن رئاسة الجمهورية هو في نفس الوقت قرار انفصال السودان عن مصر.
ويواصل الرئيس محمد نجيب:
ومرة أخرى أؤكد أن.. هذا ليس حديثا شخصيا، ولا كلاما نرجسيا، وإنما أمر واقع لا يزال يوجد من يقره ويعترف به، خاصة في السودان. فعندما سئل كثير من زعماء السودان، بعد ذلك عن سر تدهور العلاقات بين البلدين، قالوا، كلمة واحدة :
- نجيب!..
و لما قال لهم جمال عبد الناصر - إن نجيب فرد.. والفرد زائل.. والعلاقة المتينة بين البلدين خالدة.. كرروا:
- نجيب! ..
وفقد عبد الناصر أعصابه وقال:
- ليس معقولا أن نضع فردا في كفة وعلاقة بين شعبين في كفة أخرى.
فقالوا له:
- إننا جعلنا من نجيب رمزا لوحدة الوادي".. شماله مع جنوبه.. ثم أضافوا في اتهام واضح:
- وأنتم حطمتم هذا الرمز . نحن بلد وحكومة ديمقراطية حرة.. لا نقبل الانطواء تحت علم وحكومة أوتوقراطية.
وقبل موعد الاستفتاء واصل السودانيون نفس الكلام.. وقالوا:
- إننا سنقرر الانفصال عن مصر، ولو أراد المصريون أن نتحد معهم فلا مفر أمامهم من إعادة نجيب.
ويواصل الرئيس نجيب:
وفى ذلك الوقت كنت أطالع الصحف السودانية:" الناس" " والصراحة " و"السودان الجديد"،" وا النيل"، و" الأيام" .. وكنت أسجل ما تنشره هذه الصحف.. ولازلت احتفظ بما سجلته إلى الآن .. وللتاريخ أعيد الآن نشر بعض مما سجلته.. ففي جريدة النيل نشر صالح عبد القادر قصيدة من 83 بيتا، ونشرت صحيفة أخري قصيدة جاء فيها:
إذا هان مثلك يا نجيب فما هو
الضمان بأنا لا نهون ونهضم
وقالت الأيام:
- إن الديكتاتورية الفاشية التي تحكم مصر بقوة الحديد والنار لا يرضيها أن يرتفع صوت واحد ينادى بالديمقراطية وكانت جريمة نجيب أنه لم يرض سيطرة الديكتاتورية.. إن الشعب المصري سينتصر في معركته القادمة ومعركة الإطاحة بالحكم الديكتاتورى، والشعب السوداني الذي يؤازر شعب مصر في محنته لن يرضى مطلقا أن يتحد مع ديكتاتورية أو يرتبط بفاشستية. وليعلم حكام مصر هذا.. وليعلموا أن أقوالهم وكلماتهم المعسولة لن تجدى في كسب السودانيين..
ونشرت جريدة الأمة يوم الأحد 23 يناير 1955.. إن ارتباط السياسة الخارجية والدفاعية والتجارية مع مصر يعرض سيادتنا للقضاء المحقق خصوصا إذا كان مع حكومات رجعية استبدادية كالحكومة الديكتاتورية التي تحكم مصر الآن والتي حددت موقفها نهائيا من المعسكر الاستعماري بعد أن وقعت معه عدة اتفاقيات خائنة كاتفاقية النقطة الرابعة وهى في طريقها الآن إلى إبرام اتفاق دفاعي جديد يكبل الشعب المصري بمزيد من الأغلال..
وفى 30 يناير 1955، كان العنوان الرئيسي لجريدة الأمة هو:
- هل يعاد نجيب إلى رئاسة الجمهورية لإنقاذ الموقف الاتحادي بالسودان؟.
وفى 3 فبراير 1955 قالت صحيفة " التلغراف :
"نجيب باق في المرج ويعامل معاملة سيئة". ولم تجد حكومة عبد الناصر ردا مناسبا على كل هذا الكلام، سوى أسلوبها المبتكر، وهو تلفيق التهم والتشهير بالسودانيين.. فقد قبض على الوزير السوداني السيد خضر حمد في القاهرة بتهمة حمل قصيدة كتبها الأستاذ أحمد محمد صالح.. وكانت هذه القصيدة- الأزمة تقول:
ما كنت غدارا ولاخوانا
كلا ولم تك يا نجيب جبانا
يا صاحب القلب الكبير تحية
من أمة أوليتها الإحسانا
وهكذا ضاع السودان كما ضاعت الديمقراطية.. وكان لابد أن يقدم عبد الناصر كبش فداء.. ولم يجد بالطبع أفضل من صلاح سالم.. فأجبره على الاستقالة.. فقد استغل عبد الناصر الأخطاء التي وقع فيها صلاح سالم في السودان، وذبحه.. وخرج بريئا من هذه الجريمة.
***
كنت أتناول مذكرات محمد نجيب على أنها وجهة نظر وليست الحقيقة كاملة.. رغم أن أحمد حمروش
[3][6] كان يقول:
- كان للسودانيين دور في منع محاكمة نجيب.. لكن عزله كان غلقا لباب الأمل في الوصول إلى اتحاد مصري سوداني.
***
في الأسابيع الأخيرة أذاعت قناة أبي ظبى الفضائية حلقات عن محمد نجيب .. كان كل المتحدثين فيها ناصريين أو يساريين.. وكان إجماعهم أن عزل محمد نجيب يكاد يكون هو السبب الوحيد لانفصال السودان عن مصر..
***
تكمل المراجع الحكاية لتجيب عن تساؤلي الفاجع: لماذا لم يؤجل عبد الناصر خطته عاما من أجل الوحدة..
كانت الصورة المقلوبة هي ما رأينا..
أما الصورة الحقيقية فقد كانت أن عبد الناصر كان واثقا أنه لو استمر الاتحاد بين مصر والسودان فإن شعبية محمد نجيب في القطرين ستكون حائلا مطلقا بين عبد الناصر والسلطة لأنه لن يستطيع القضاء على محمد نجيب أبدا..وكان مخيرا بين السلطة والسودان فاختار السلطة..
***
وثمة نقطة أخرى في قضية السودان.. فقد كان صلاح سالم هو الذي يتولاها.. وكان صلاح وشقيقه المجنون يمثلان عنصر رعب لجمال عبد الناصر.. فقرر التخلص منهما معا: من صلاح – الذي كان يرى نفسه أحق بالزعامة من ناصر - بكشف فشله في السودان.. ومن جمال بتكليفه برئاسة المحاكمات الفاجرة للإخوان مما جعله في أعين الناس رمزا للشيطان.. وهكذا انتهت أسطورة الأخوين.
***
كنت أظن أن الصورة المقلوبة في السودان تقتصر على هذا حتى قرأت في كتاب اللعبة الكبرى
[4][7]:
"كان لكل هذا نتائج هامة على السودان. فقد كان نجيب فيه ذا شعبية كبرى خاصة وأن له فيه أقارب أما عبد الناصر وجماعته فلم تكن لهم فيه شعبية بالمرة لذلك أدى سقوط نجيب بالسودان الى التخلي عن الاندماج مع مصر والى اتجاه نحو الاستقلال. وحاول عبد الناصر وانصاره لفترة إيقاف هذا التطور بل وشجعوا ثورة في جنوب السودان المسيحي الوثني ضد الشمال المسلم. وعمقت هذه العملية التعارض بين جزئي السودان وهو ما كانت له عواقب وخيمة على مستقبل السودان."..
يا إلهي.. يا إلهي..
وحاول عبد الناصر وأنصاره لفترة إيقاف هذا التطور بل وشجعوا ثورة في جنوب السودان المسيحي الوثني ضد الشمال المسلم. وعمقت هذه العملية التعارض بين جزئي السودان وهو ما كانت له عواقب وخيمة على مستقبل السودان..
لكن..
لماذا أندهش عندما أرى الصورة الحقيقية بعد أن عشت عمرا أرها مقلوبة.. لماذا أندهش من موقف عبد الناصر مع الوثنيين في الجنوب ضد المسلمين في الشمال.. لقد مات عبد الناصر بعد أن ترك لأتباعه سنة متبعة أن لا يتركوا مسلما إلا حاربوه وأن لا يتركوا كافرا إلا صادقوه ووالوه وأحبوه.
لقد وقف مع الهند الهندوسية الوثنية ضد الباكستان المسلمة.
لقد وقف مع الهند لفصل بنجلادش عن باكستان.
لقد وقف مع هيلاسيلاسي إمبراطور الحبشة ضد المسلمين في الحبشة ..
لقد وقف عبد الناصر مع تيتو ضد المسلمين في يوغسلافيا وسلمه المجاهدين اليوغسلافيين الذين جاهدوا في فلسطين ليعدمهم في يوغسلافيا..
أما علاقته بالمجاهد مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني فسوف نؤجلها.. لكننا نلمس سريعا رفضه لطلبه عام 58 أن تكون فلسطين هي الدولة الثالثة في الوحدة ( وكان هذا يعني من وجهة نظر عبد الناصر تورطا لا يريده مع إسرائيل) .. وقد اضطهد مفتي فلسطين بعد ذلك وسلطوا عليه بذاءات مجلة روز اليوسف وحرموه من الرد عليها حتي هرع لمغادرة مصر .
***
من الصور المقلوبة أيضا موقف عبد الناصر من قضية فلسطين والرواية تعود إلى عام 1953.
يقول صلاح دسوقي: ( ضابط مخابرات-شرطة- درب في أمريكا- أحد الطواغيت الصغار الذين أخرجوا تمثيلية المنشية ثم تعذيب الإخوان، ثم – فيما يقال- اغتيال الملك فاروق.. يقول صلاح دسوقي:
زكريا محيي الدين عمل وزارة الداخلية ".. وعينني أركان حرب لها.. وكان منصبا جديدا.. وأنا افتكر وأنا سكرتير الحكومة المركزية.. فوجئت- وده كلام يمكن ماحدش كثير يعرفه- وأنا مع الرئيس عبد الناصر بالليل يوم كنت أمر عليه على العشاء ونتكلم.. قال لي سؤالا غريبا جدا.. قال لي إيه رأيك إن إحنا نتفاهم مع إسرائيل؟.. ونبدأ نتجه للبلد ونبطل الهوسة " اللى إحنا فيها دى؟.. دى ماحدش كتير يعرفها.. وجمال عبد الناصر نفسه قالها وأنا فوجئت مفاجأة غريبة جدا.. فلت له والله ياريس.. الحقيقة دى مفاجأة كبيرة.. وده خط سياسي جديد أتصور إن سيادتك إن حبيت أن تأخذه.. لابد إن جميع أجهزة الإعلام في مصر تاخد الاتجاه ده من 3 إلى 5 سنوات.. ويبقى واضح أمامها إن إنهاء الصراع في الشرق الأوسط يقابله ارتفاع متوسط المعيشة في مصر وإلا تبقى انتحار سياسي..
***
ولنقرأ في نفس المرجع - طارق حبيب- يذكر أن واحدا من ألمع وزراء خارجية مصر في عصر جمال عبد الناصر وهو محمود رياض صاحب رأى مؤداه: إن موضوع السلام بيننا وبين إسرائيل مقرر من 1949 ولم يكن اختراعا من السادات في السبعينات.. لكنها المزايدات ".
***
ولنقرأ أيضا في نفس المرجع قول د. مصطفى خليل رئيس الوزراء الأسبق: " حرب 56 طبعا كلنا عارفين انتهت إلى إيه.. ولابد أني أكون في منتهى الصراحة إن حرب 56 انتهت بموافقة مصر على مرور البضائع الإسرائيلي غير السفن الإسرائيلية.. وفى نفس الوقت فتح خليج العقبة.. ووصلت قوات الأمم؟3 بس مش على الحدود بين مصر وإسرائيل.. وإنما وضعت بين تقريبا طابا النهارده؟! لغاية شرم الشيخ اللى هو الضفة الغربية لسيناء.. التي هي ليست حد ما بيني وبين إسرائيل ا !ولكن مصر قبلت في 56 هذا الوضع ".
[5][8]
***
في عام 53، كان عبد الناصر يفتح قنوات للاتصال مع الإسرائيليين ويتهم الإخوان والوفد بذلك..
***
يا قراء..
عندما أكتب عن عبد الناصر عام 53 و 54 أشعر أنني أكتب عن ولي العهد عام 2003 و 2004.
بل إنني عندما أقرأ عن الاتصالات بين عبد الناصر وجولدمان أرفع اسميهما فأضع اسمي ولي العهد وفريدمان.. ويتسق المعنى..
***



http://www.egyptianoasis.net/forums/showthread.php?t=4863

وكان أول من ابتدع زوار الفجرلاعتقال معارضيه من المصريين والقبض عليهم فى الفجروخطفهم من أحضان أطفالهم وزوجاتهم فى الفجر مع بكاء الأطفال وعويل النساء وهوأول من استورد أدوات التعذيب لضرب معارضيه فى المعتقلات فاستورد بقايا أجهزة التعذيب النازية التى استخدمها هتلر لتعذيب معارضيه كما استورد كرابيج سودانى من السودان وبأموال الشعب لضربه وتعذيبهكان الملهم هو أول من اخترع الأمن المركزىوأمن الدولة لحماية نفسه من الشعب المصرىوللإحتفاظ بكرسى الحكم الذى أجلس نفسه عليهدون طلب أو مشورة أو موافقة المصريين بعدضربه فى المنشية راح يصرخ فى هستيريا وأساء للمصريينحين قال كلكم جمال وقد علمتكم الكرامة ونسى نفسه فى نوبة صراخه وهو يطلب من الجمهور البقاء فى مكانه كى يحموه ولا يتفرقوا أو يتخلوا عنه نسىأنه نقطة فى بحر مصر والمصريين وليس العكس




Comments (7)

On 18 أكتوبر 2008 في 4:35 م , غير معرف يقول...

ماشاء الله على معلوماتكالجامده اوى دى بس كان فى معلومة فى احدى الكتب بتتكلم عن العدوان الثلاثى وهو اللى احنا كلنا عارفين ان الثلاث دول المعتدية خرجت من مصر بالمقاومة الشعبية لأهالى بورسعيد لكن انا قريت قبل كدا ان الدول العدوان عقدوا اتفاقية مع الرئيس حمال عبد الناصر انه يفض الوحده بين مصر والسودان مقابل انسحابهم. يعنى مش مسألة مقاومة شعبية هتقدر على 3 دول لا الامر ان اليهود هما اليهود ماشيين بسياسة فرق تسود .انا قرائته بس هل بما انك مطلع اكثر تقيد دا فعلا؟

 
On 20 أكتوبر 2008 في 12:07 م , بلوجاتي يقول...

الأخت ronmy
الكلام بتاع ان المقاومة الشعبية هي اللي خرجت الثلاث دول دة كلام أفلام
لكن المعلن او الظاهر هو ان امريكا وجهت انذار للدول الثلاث بالأنسحب فورا
اما ليه أمريكا عملت كدة فللأسباب التالية :
اظهار انها اصبحت القوة رقم واحد في العالم ولابد من استئذانها قبل عمل أي شئ
ثانيا خوفا من تدخل الأتحاد السوفيتي في جانب مصر - يعني تقطع ذريعة تدخله في المنطقة
اما المكسب الذي حصلت عليه الدول المعتدية فهو السماح لسفن اسرائيل بالمرور في خليج العقبة للوصول الى ايلات لأنه قبل ذلك كانت مصر تمنع دخولها لأن مدخل الخليج يقع في المياه الأقليمية لمصر

اما حكاية مصر والسودان دي - فعبد الناصر قبل بشروط الأنجليز للجلاء عن مصر بعمل استفتاء في السودان لتقرير المصير اما بالأستمرار مع مصر او الأنفصال وهو الشرط الذي كانت ترفضه باصرار الحكومات الوفدية قبل الثوة !!!!
اما حكاية الأستفتاء فدي موجودة بالتفصيل في الموضوع الأصلى اللي بعلق انا فيه دلوقت
تحياتي

 
On 27 فبراير 2009 في 7:27 م , غير معرف يقول...

انا معاك ان عبد الناصر الناس اديته فوق حقه وان هو غلط كتير بس برضو مش مفروض ننكر ان هو عمل حاجات كتير كويسه وان افكاره لو كانت اتنفذت صح وبعقل كان شكل الوطن العربى هايتغير
هو اوحش فترات حكمه السبع سنين الى فبل الهزيمه لانه اتشغل فى الحفاظ على الكرسى وخاف على نفسه وعلى منصبه واعتقد ان هو بعدها فاق شويه

 
On 4 مارس 2009 في 1:07 م , بلوجاتي يقول...

الأخت meroz

مين فقدنا القدس في عهده و بسببه ؟
مين عمل مذابح و بيقبض على الناس بالشبهة ؟

مين دمر الأزهر؟
مين تسبب في خساره تاريخية لمصر امام اسرئيل ؟

مين بوظ اقتصاد مصر؟

مين كان بيبتسم في الصور بعد أيام من النكسة ؟

تحياتي

 
On 4 مارس 2009 في 8:53 م , غير معرف يقول...

اولا انا اسمى هبه
ثانيا انا قولت انى متفقه مع حضرتك ان عبد الناصر غلط كتير وان الناس رفعته فوق قدره
ثالثا ماعتقدش ان عبد الناصر لوحده الى مسئول عن ضياع القدس المنطق بيقول كده مش ممكن شخص واحد نحمله مسئوليه مصيبه زى دى هو ماكنش امير المؤمنين يعنى عشان يكون مسؤل عن الوطن العربى كله
رابعا انا قلت برضو ان هو اتشغل فى المنصب والكرسى من بدايه الستينات ونسى حاجات كتير و نسى حتى هو فى مكانه ده ليه وان هو سبب من اسباب الهزيمه لانه كان عنيد ومابيعترفش باخطاؤه
خامسا مش مفروض ان هو مابضحكش خالص عشان اتهزم وخلينا ماننكرش ان الهزيمه دى كانت سبب ان هو والناس يفوقو من وهم كبير اسمه الشيوعيه
سادسا احنا مهما قرينا ومهما عرفنا اكيد اكيد اكيد فى حقائق لايمكن هانعرفها اذا كنا مش عارفين الحقيقه فى الزمن الى احناعايشين فيه ازاى هانعرف حقيقه زمن فات ماعشناش فيه ولا عرفناه
سابعا اعتقد ان غرضك من الموضوع ده ان عبد الناصر ياخد حجمه الطبيعى وعشان ده يحصل لازمنقول الى ليه والى عليه الاتنين ماينفعش جانب واحد بس

وشكرا

 
On 4 مارس 2009 في 10:54 م , بلوجاتي يقول...

أهلا بيكي يا أخت هبة

القصة مش قصة وضع و لا مش وضع

عبد الناصر عمل نفسه قائد و سحب جميع الحريات و الحقوق من الناس في مقابل حلم ! فأعطانا هزيمة منكرة !

نبذ عبد الناصر في رأيي جزء من العقلية القويمة و التفكير السليم

رغم اني لا احب اللجوء للاسلوب الديني و أفضل عليه الأسلوب العقلي في الخطاب لكن عندما لا يكون العقل و الفكر سليم لابد من استخدام و الأحتكام للدين ! :

هل يوجد أكثر من حرمة النفس ؟
لقد قتل الآلاف ! من النفوس التي حرّم الله قتلها الا بالحق !

لقد اغتصب الأموال من الناس بغير وجهه حق ! (عن طريق التأميم و فيهم من كان عصاميا و فيهم من كان صالحا)

تسبب عن طريق الأهمال الجسيم -هذا اذا أحسنا بيه الظن !- في مقتل المئات بل الآلاف و ضياع أراضي لم تسترد الا بالدماء و منها ما لم يرد و لن يرد !

ان مكانش عبد الناصر هو المسئول عن هذه الهزيمة المنكرة امال مين ؟ أمي !!

الناس في ذلك الوقت معذورة لأنهم كانوا مضللين لأن الأعلام كان في يد عبد الناصر
أما الأن فنحن نرى و نعرف كل شئ فلا عذر لنا !

أنا لا أدعو مطلقا لنظرة متوازنة الى عبد الناصر ! بل أدعو لنبذه و نقله من الخانة البيضاء الى الخانة السوداء !

قتل - خيانة الأصدقاء - عدم الوفاء بالعهود - التجسس على الأخرين - الكذب - التضليل - اعتقال الناس - زرع الخوف في الصدور - الأهمال الجسيم -


أختاه لولا أني احب أن أنظر للأمام لا الى الخلف لأعطيت من وقتي أكثر من ذلك لمزيد من تعرية عبدالناصر لكني أراه بشكل محسوم لكل ذي عقل و نظر

صدقيني لو شغلنا العقل لخرج لنا بكوارث من أفعال عبد الناصر و التالي كمثال :

هل تعلمين يا أختاه أن خطة الهجوم الأسرائيلية في عام 1967 هي هي نفسها خطة الهجوم التي تمت في عام 1956 !!!!

هل كان عبد الناصر شرابة خرج ؟
كل الناس هتقول لأ

طيب في وسط الهزيمة عندما اتخذ المشير عبد الحكيم عامر قراره الشهير بالانسحاب من سيناء : قلتلهم انسحبوا !
عايزاني أصدق ان عبد الحكيم عامر اتخذ قرار بمثل هذه الخطورة في وسط المعركة دون علم عبد الناصر !!!
هل كان شرابة خرج ؟ لو قلتي أيوة خلاص يبقى مش عاوز نقاش في موضوع عبد الناصر تاني !
و لو قلتي لأ يبقى عبدالناصر تم قرار الأنسحاب بعلمه و برضاه !!!!
عارفة ليه ؟ عشان خاين ! و مفيش تفسير تاني !

لأن أي طفل صغير يعرف ان الأنسحاب للضفة الأخرى يعني وجود مانع اضافي ! و هو الماء ! يعني الرجوع يكاد يكون مستحيل !
عارفة ان الأوامر كانت الأنسحاب و ترك الأسلحة الثقيلة !
لتصبح مصر بين ليلة و ضحاها بدون سلاح جوي و بدون سلاح ثقيل !
و محدش يقولي الأنسحاب كان عشان القوات متبقاش مكشوفة للطيران الأسرائيلي في سيناء ! عارفة ليه ؟
عشان مصر كلها كانت مكشوفة للطيران الأسرائيلي ! يبقى كانوا يخلوهم في سيناء أحسن !

لكنها الخيانة !

 
On 25 مايو 2010 في 1:41 ص , غير معرف يقول...

مصر وطبيعة المصريين !! عندما قال فرعون قديما ً لأجدادنا أنا ربكم الاعلي سجدوا له . ربما كان معهم ا لاعذار التي انتهت ببعثة موسي عليه السلام برسالةالتوحيد!! ولكن ما هي أعذارنا اليوم ونحن نجد لكل فرعون مليون سبب لكسر رقابنا وتركيعنا لخزيه وعاره !! يا قومي أليس منكم رجل رشيد. يا قومي ليس هناك غير الله اله يعبد . والملوك بشر تخطئ كثيرا ً ونادرا ً ما تصيب.. يا قومي ان لم نتعلم من دروس الامس فلا أمل لنا في الغد ولنأخذ من العار والخزي وساده وغطاء وحسابنا غدا بين يدي الله عسير . الي اخي محطم الاصنام (( جزاك الله الخير كله ))