في الحقيقة نحن أمة تجعل من الأبطال أصناما أو آلهة لا تخطيء وهذا يستحق موضوع منفصل أكثر تفصيلا فمثلا خالد بن الوليد لا يخطئ و عمر بن الخطاب لا يخطئ وصلاح الدين لا يخطئ ... ازاي دول يغلطوا مش ممكن أبدا دول مش بشر ...!!!!
كما قلت هذا يستحق موضوعا منفصلا ربما يكون بعنوان : الأبطال بشر , وخطورة هذا الموضوع أننا ننتظر صلاح الدين آخر ونظن أنه سيكون شيئا خارقا , فنصعب الأمور على أنفسنا و على البطل القادم وقد نتسبب في احباط البطل القادم , لأنه سيحس أنه ليس بطلا , الأبطال بشر .
أما ما يستحق موضوعات وليس موضوعا واحدا وهو صنم الأصنام " جمال عبد الناصر"

و التالي هو جزء من حديث الشيخ المحلاوي لجريدة المصري اليوم , أردت أن أبدأ به الكلام في هذا الموضوع لأنه عبر عن جزء ولو بسيط مما أريد أن أوضحه للناس :

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=104300

لأنني لم أكن أستريح لعبدالناصر بسبب ضرباته التيار الإسلامي في عامي ١٩٥٤ و١٩٦٥، وإذا دققت النظر فستجد أن الأولي تلاها عدوان ١٩٥٦، والثانية تلتها النكسة، وهو دليل علي إصراره الغريب علي تغييب البعد الديني في أي مواجهة مع اليهود.
أما الأمر الثاني الذي أبعدني عن ناصر فكان إلغاؤه هيئة كبار العلماء بالأزهر، وكانت هيئة عالمية منتخبة لاختيار شيخ الأزهر ولم تكن مقصورة علي المصريين، لذلك تجد أنه في عام من الأعوام تولي شياخة الأزهر عالم تونسي هو الشيخ «الخضر حسين» وللعلم هذه الهيئة كان لها شأنها منذ عهد محمد علي، فلو حدث وأصدر الخديو قانوناً وشعر أنه لا يعجب الناس وأن الجماهير بدأت تتجه للأزهر تراجع عنه فوراً.
الأمر الثالث بالنسبة لعبدالناصر أنه حل هيئة الأوقاف أيضاً بعد حله هيئة العلماء، التي جعلتني في يوم من الأيام أفخر بأن تربيتي وتعليمي لم يكونا علي حساب الحكومة، وإنما كانا علي حساب الأهالي الخيرين، لأن الأزهر كان في ذلك الوقت يوفر لطلابه جميع احتياجات الدراسة حتي الرواتب الشهرية، بل إن نفقات المساجد نفسها ورواتب الأئمة كانت تأتي من الأوقاف، لذلك لم يكن بوسع أي حاكم أن يفصل إماماً حتي جاء عبدالناصر وحل هيئة الأوقاف.
أما الأمر الرابع فكان إلغاؤه المحاكم الشرعية لسبب أقل ما يوصف به أنه «تافه» ـ أي السبب ـ وهو ضبط قاضيين أحدهما يدعي الشيخ يوسف والآخر الشيخ الفيل في شقة مشبوهة، وحتي لو كان هذا الكلام صحيحاً فهو لا يعطيه الحق في إلغاء المحاكم الشرعية وكان عليه محاكمة الشيخين، وإلا.. فلماذا لم يلغ الثورة، لأن بعض قادتها أساءوا أكثر من ذلك، لكنني كنت أشعر أن عبدالناصر جاء إلي الحكم وهو مهيأ لشيء معين لذلك لم أكن أحبه.



انتهى الجزء المنقول
وان شاء الله سيتبع هذا الموضوع مواضيع أخرى عن عبد الناصر حتى يوضع في وضعه الصحيح !


تم اضافة التالي بعد تعليق الأخ - مع اصراري- ولأهمية الرد , رأيت أضافته لرأس الموضوع

أخي -مع اصرارى-
أسمح لي أن أولا أن أشكرك عدة مرات أولا على زيارتك وثانيا على اسلوبك المهذب الراقي
في الحقيقة انزعجت كثير ا عندما قرأت تعليقك لأني أحسست أن لم أعرض ما أريد بالشكل المناسب أو الواضح و هذا يستحق شكرا آخر لأنك بتعليقك ساعدتني على عرض الموضوع بشكل أفضل :
أولا : أنا لا أعتبر : خالد بن الوليد و عمر بن الخطاب وصلاح الدين أصناما أبدا مطلقا خالص مالص جالص و بكل اللغات !!بل أعتبرهم بدون جدال أبطال بدون لكن أو بس !
انما ما أعتبره صنم : هو رؤيتنا للبطل , أو ما يسملى بالصورة الذهنية للبطل في ثقافتنا أو مجتمعناهذا هو الصنم الذي أريد هدمه , ولم أكن لأفكر في هدمه لولا أنه ضار جدا جدا , كما قلت في الموضوع لأنه يحبط أي بطل قادم ! يؤده , يقتله في المهد !

لأننا ننتظر منه الكثير !
و بتعبير آخر لو كان صلاح الدين بيينا ماذا كان سيفعل ؟ ما سيكون شعوره !من سيكونوا جنوده ؟
ألن نفعل معه مثلما فعل بنو اسرائيل مع سيدنا موسى : اذهب أنت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدونألن نقول له اتصرف , امال أنت صلاح الدين ازاي ؟!
وكما ذكرت في رأس الموضوع أني سأفصل ذلك في موضوع مستقل و ويكون بذكر الأبطال و الأدلة على بشريتهم , لا لهدمهم لا سمح الله أبدا , و لكن لتصحيح صورة البطل في أذهاننا , مما قد يساعده على الظهور ويساعدنا على أن نكون له عونا

نأتي لعبد الناصر لكي أكون واضحا ٍاقول كلاما لا لبس فيه
هل عبد الناصر بطل ؟

ج : لا عندي ليس ببطل على الأطلاق بل العكس
هل عبد الناصر صنم ؟

في رأيي أنه صنم الأصنام مثله مثل فرعون أو أشد

الشعب المصري قادر على تحويل الحاكم الى فرعون ( وهذا منتشر , انظر من حولك في أي عمل أنظر الى أي مدير طال وقت مكوثه على كرسيه , الفراعين كتير )

أما عبد الناصر فهو فرعون بلا شك عندي وان كنت أحمله الجانب الأكبر من المسئولية أكثر من الشعب

ولكن لأن موضوع عبد الناصر يحتاج الى توثيق لكي لا نرمي بالتهم جزافا , فالموضوع يحتاج الى مجهود لكي أجمع الأدلة الدامغة , وهذا سيأخذ جهد ووقت , وسيكتب في عدة مواضيع ان شاء الله تعالى
لكني عندما وجدت كلام الشيخ المحلاوي شجعني على البدء في فتح هذا الموضوع
أما عدم ذكري للفقرة المذكورةلسببين :

الأول : أني انما نقلت كلام الشيخ المحلاوي ليس استشهادا بكلامه , انما لأنه قال ما كان يدور في ذهني , فبدلا من أنسب الكلام الى نفسي , التزمت الأمانة ونقلت الكلام منسوبا لصاحبه (انما أنا لا أعرف الشيخ المحلاوي ولست من مريديه ولا أتباعه -لكني أحسبه على خير )
الثاني : انا لا يهمني عبد الناصر عذب او ضايق الشيخ المحلاوي ام لا انما ما يهمني هو ما نقلته في رأس الموضوع من أنه أضر بالأسلام ضررا بليغا !
وان مد الله في عمري و أعانني

سأذكر كيف أضر عبد الناصر بالأسلام
وكيف أضر عبد الناصر بمصر
وكيف أضر عبد الناصر بالعرب
وكيف أضر عبد الناصر بأجيالنا الحالية
وأيضا هل كان حسن النية في ذلك أم يبحث عن مجرد مجد شخصي ؟

منذ فترة المراهقة واستمرارا حتى أوخر العشرينات كنت دائما لا أحب كلام الكبار وخصوصا مقولة : أنا أكبر منك و أكتر منك خبرة و أعرف أكتر منك , وهي مقولة كنت أعتبرها مقولة عدائية للشباب يعني الكبار عايزين يتحكموا فينا ومش عايزنا نعيش حياتنا !
و كنت أردد دائما المثل : اللي يعيش ياما يشوف واللي يلف يشوف أكتر , يعني كنت بكتسب خبرات عن طريق اللف و كذلك القراءة حتى أصل لمستوى من الخبرة أكثر ممكن هم أكبر مني سنا
لكن عندما وصلت لأوائل الثلاثينات تحطم هذا الصنم ! و أصبح عندي رأي أكثر توازنا :
وهو أن الشباب أكثر دراية بأمور دنياهم وعصرهم من من سبقوهم لكن في الأمور التي تحدث منذ آلاف السنين مثل الزواج مثلا والخلفة و كل سلوك انساني متكرر فمضطر آسفا أن أعترف أن الكبار معهم حق !!
الزواج قرار خطير ليس مجرد واحد عجبته واحدة لكنه اندماج عائلتين
لابد من التكافؤ بين الزوجين يعني بلاش التفاوت الكبير في المستوى المادي أو الثقافي أو التعليمي أو البيئي (يعني واحد صعيدي وواحدة متربية برة , واحد أهله فلاحين وبنت باشا )
بص مين هيبقى خال ولادك أو جدهم
البنت بتطلع لمامتها (في أغلب الأحيان)
التربية والأصل الطيب اهم من الغنى
عايز تحافظ على حد لا تناسبه ولاتشاركه
الجوازة اللي أولها تنازلات كبيرة من أحد الطرفين غالبا مبتعمرش
العيال عزوة (و الواحد بيحتاجهم لما يكبر حقيقة والله )
ضل راجل ولا ضل حيطة (بس بشرط ميكونش مؤذي)
قعدة الخزانة ولا جوازة الندامة (يعني الواحدة تعنس أحسن من أنها تتجوز واحد مش عارف قيمتها أو مش هيصونها)بالمناسبة الأمثال الشعبية هي كنوز من الحكمة تتوارثها الأجيال وليست فانتازيا !!